ناهد إمام
همس الكلمات
تجمع عالمي بقمة الاستثمار بأسوان.. إقرارًا للسلام!
الأمن والسلام والاستقرار.. من أكثر النعم التي نعم الله بها على بلادنا، والتي توثقها دول العالم من خلال الإقبال على الحضور والمشاركة في الفعاليات الاقتصادية الرغبة في التعاون التجاري والاستثمارى.
وظهر ذلك جليا بتوافد ممثلى 35 دولة عربية وافريقية ودولية ودول بريكس وأوروبا، لحضور قمة الاستثمار العربي الأفريقي والتعاون الدولي التي نظمها اتحاد المستثمرات العرب برئاسة د. هدى يسى، برعاية مجلس الوزراء المصري وجامعة الدول العربية وكوكبة من الوزارات والهيئات الاقتصادية.
وإقرارا للأمن الذي تتمتع به مصر دولة مقر الاتحاد، كان هناك حرص من حرم رئيس جمهورية صربيا السيدة تمارا فوتيتش، الحضور والمشاركة فى قمة الاستثمار للسنة الثالثة على التوالي، مما يدل على نجاح فعاليات المؤتمر فى تحقيق الشراكات المطلوبة فى تلك الفترة من التحديات الاقتصادية التي يمر بها العالم أجمع ، كما جاءت لترد على أهمية السلام فى دعم اقتصاديات الدول.
ولأن مصر بوابة للسوق الأفريقي من خلال التكتلات المختلفة منها الكوميسا وأيضا عضويتها في منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، اتخذت قمة الاستثمار محافظة أسوان عاصمة الاقتصاد الافريقي مقرا لانعقاد فعاليات القمة.
وتضمنت فعاليات قمة الاستثمار على مدى 5 أيام، المناداة بكل اللغات الرسمية والفنية بحق الشعوب في السلام لصالح الإنسانية وتحقيق التنمية الشاملة المستدامة، كما نظمت مسيرة مهرجان أسوان للسلام بمشاركة الوفود داعمى السلام جواز المرور للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ونجحت القمة الاستثمارية فى إطلاق مشروعات استثمارية جديدة إيمانا بأهمية التعاون، ومنها مدينة صناعية صديقة البيئة للبتروكيماويات، في مدينة العاشر من رمضان باستثمارات أعضاء اتحاد المستثمرات العرب، إلى جانب مشروعات صناعية مختلفة في الملابس والتعدين والسياحة باستثمارات عربية وصربية وروسيا.
ولم تكتف القمة بالجلسات والمناقشات الهادفة للتعاون والتشابك الاقتصادي، ولكنها حرصت على تنظيم برنامج سياحى للوفود المشاركة للتعرف على التراث الأسوانى من خلال زيارة معبد فيلة والقرية النوبية والسد العالي المعجزة، مما أبهر الضيوف بتلك الآثار المصرية العظيمة وحضارة 7 آلاف سنة.
كما نظمت القمة، ماراثون رياضيا، لحث الشباب على أهمية الرياضة فى التنمية الاقتصادية من خلال البنيان السليم.
ألستم تتفقون معي، أن بلادنا الغالية يسعى اليها شعوب الدول المختلفة للاستثمار فيها والجذب السياحي المميز، مما يستدعى الحفاظ عليها من براثن خفافيش الظلام التي تسعى إلى إلحاق الضرر بها، ولا بد أن نستيقظ لتلك المخططات الشيطانية وحمايتها من أى خطر يهدد أمنها واستقرارها!